هناك نوعان أساسيان من الجلطات، ويكون لكلا منهما أعراض تميزه.
الجلطات الخثارية: وهي تتكون في أحد الأوردة أو الشرايين أو الأوعية الدموية بصفة عامة، وتبقى ثابتة في مكانها لتعوق تدفق الدم بشكل طبيعي للمنطقة التالية موضع الانسداد. وقد يميزها عدة أعراض مثل التنميل والتورم واحمرار الجلد في المنطقة المحيطة بها
الجلطات الانسدادية: وهي الجلطات التي بدأت في التكون في موضع، ولكنها تنقلت بين الأوعية الدموية المختلفة حتى وصلت لعضو أخر، وهنا تكمن الخطورة الأكبر، حيث قد تصيب أحد الأعضاء الحساسة والأكثر تأثيرًا على حياة الإنسان. وقد تسبب التعرق والغثيان والقيء وشحوب الوجه وضيق التنفس وغيرها. ومن هنا قد تأتي خطورة أعراض جلطة القلب
كيف تتكون الجلطات؟
في حقيقة الأمر، لا تعد الجلطات أمرًا غير طبيعي أو غير صحي في أساسها، بل أنها أحد طرق الجسم لوقف أي نزيف قد يحدث في جسم الإنسان حيث تقوم خلايا الدم في التكون فوق بعضها البعض، من ثم تبدأ في التحول من الحالة السائلة إلى الحالة الأكثر صلابة، ومن هنا يتوقف النزيف بينما عند تكرار نفس هذه الأحداث داخل الأوعية الدموية دون نزيف، هنا تكون المشكلة الحقيقية. حيث تسبب الجلطات المتكونة داخل مسار الدم في إعاقة الدورة الدموية الطبيعية، مما يمنع وصول المواد المغذية للخلايا إلى وجهتها، مما يعيق عمل أعضاء الجسم والأنسجة بشكل طبيعي يكون ذلك نتيجة لنقص في بعض البروتينات، مثل بروتينات S وC، أو بسبب قصور في إنتاج البلازمين. وهي الأمور العائدة لعدة عوامل، أهمها التقدم في السن ولكن هذا لا يعني أن الخطر فقط يحيط بكبار السن، فجلطات القلب وجلطات اليدين والقدمين وغيرها من الجلطات قد تحدث لجميع الأعمار بمختلف الحالات الصحية، طبقًا للعديد من الأسباب التي سنعرضها فيما يلي
كيف أعرف أني مصاب بجلطة قلبية؟
قد تتشابه العديد من أعراض جلطة القلب بما يسمى الأزمة القلبية أو الذبحة الصدرية، وهو بسبب الوصول لنفس النتيجة في حد ذاتها، وهي قصور في تغذية القلب نفسه بكميات الدم المطلوبة والواجب أن تحصل عليها عضلة القلب، سواء بسبب تكون جلطة تعيق تدفق الدم الطبيعي، أو بسبب قصور في الأوردة والشرايين المغذية للقلب. وهو ما يمكنك التعرف عليه بتفاصيل أكبر من خلال هذا المقال. بطبيعة الحال، تعد أعراض جلطة القلب أو جلطات القلب عمومًا نادرة الحدوث، وهو بسبب كميات الدم المتدفقة من وإلى القلب بشكل سريع وعلى مدار الساعة، ونحن هنا نتحدث عن كميات دم كبيرة يتم ضخها لجميع أنحاء الجسم في الثانية الواحدة، مما قد يصعب من خلالها تكون الجلطات أثناء هذا التدفق الكبير من كميات الدم. ولكن لازالت جلطات القلب خطرًا محتملاً، لا يمكن التغافل عنه أو نسيانه، وتعد أعراض جلطة القلب من أكثر الأعراض تأثيرًا، حيث يجب أن يتم التعامل معها في فترة وجيزة لا تتعدى الدقائق لحماية وإنقاذ حياة المريض.
لذا دعونا نعرض أهم أعراض جلطة القلب
– ألم شديد في منطقة الصدر، وهي من أكثر أعراض جلطة القلب شيوعًا. – كذلك من أهم أعراض جلطة القلب هو الشعور بالدوار وعدم الاتزان. – تسبب جلطات القلب كذلك صعوبة في التنفس. – كما قد تشمل أعراض جلطة القلب كذلك الشعور بآلام في منطقة الرقبة والذراع والظهر والفك. – من ضمن أعراض جلطة القلب المتعارف عليها أيضًا التعرق بشكل كبير وملحوظ. – كما قد تسبب أعراض جلطة القلب الشعور بالغثيان. – من الوارد أن يكون الشعور بحموضة معوية من ضمن أعراض جلطة القلب. – كما تشمل أعراض جلطة القلب تسارع كبير في دقات القلب.
كما قد تزيد عدة أعراض لما تم ذكره سابقًا في حالة تعرض السيدات لجلطات القلب. حيث قد تشعر السيدة بعدة أعراض إضافية، من بينها يمكننا أن نذكر التالي: – الغثيان والقيء هما من أهم أعراض جلطة القلب للسيدات – قد تسبب جلطات القلب في الشعور بآلام شديدة في منطقة البطن للسيدات كذلك
طبقًا لكل هذه الأعراض، قد يتبين لك أن جلطات القلب قد لا يكون لها أعراض قاطعة تجعلك تتأكد منها والتعامل معها طبقًا لذلك. فعلى سبيل المثال تشترك العديد من الأعراض مع أمراض أخرى، فما أكثر الأمراض والحالات الصحية التي قد تسبب قئ أو غثيان. وهنا يجب أن نشير إلى أهمية الكشف الدوري حتى يتم اكتشاف أي مشكلات منذ نشأتها والتعامل معها. كما يجب دائمًا سلوك أسلوب حياة صحي، سواء فيما يخص مكونات الوجبات أو النشاطات اليومية وممارسة الرياضة
أعراض جلطات الدم بشكل عام
كما ذكرنا، قد تتكون جلطات الدم في مواضع عدة وبأشكال مختلفة، وكما جلطات القلب هناك عدة مواضع أخرى لتكون الجلطات قد تكون خطيرة ومهمة. من أهمها جلطة المخ جلطة الرئتين، وبالطبع لا يمكن إغفال جلطات اليدين والقدمين. لذا سنعرض سريعًا أهم الأعراض الخاصة بكل منهم كما يلي
من المعتاد أن تتكون الجلطات في أسفل الساق، وقد تسبب العديد من الأعراض من بينها يمكننا أن نذكر التالي: – تورم الساق أو الذراع الذي تكونت فيه الجلطة – الشعور بألم في الذراع أو الساق المصاب – قد تصبح أنسجة الساق أو الذراع أكثر رقة من المعتاد – الشعور بحرارة بسيطة في المنطقة التي تكونت بها الجلطة، تكون حرارة دافئة – تحول لون أنسجة الجلد في المنطقة المحيطة بموضع تكون الجلطة إلى لون أكثر إحمرارًا
كما يعتمد ظهور الأعراض من الأساس على حجم الجلطة، حيث إذا كان حجم الجلطة صغيرًا قد لا يكون هناك أعراض من الأساس، أو على الأكثر قد تتورم الساق أو الذراع المصاب بشكل طفيف دون الشعور بألم. في حين أن الجلطات ذات الحجم الكبير نسبيًا قد تسبب تورم لكامل الساق أو الذراع مع الشعور بألم شديد. كما أنه ليس شائعًا أن تتكون جلطات في كلتا الساقين أو لكلا الذراعين في نفس التوقيت، وهو ما يشير إلى أن قد تكون الأعراض خاصة بتكون جلطة في حالة الشعور بهم في ساق واحد أو ذراع واحد.
أعراض جلطات البطن
وهي الجلطات التي قد تتكون في منطقة البطن بمختلف أعضائها، وهو ما قد يسبب اختلافًا في الأعراض بين مريض وآخر، كما قد لا يشعر المريض بأي نوع من الأعراض على الإطلاق.
من بين الأعراض الأكثر شيوعًا يمكننا أن نذكر التالي: – ألم شديد في منطقة البطن – قد لا يكون الألم ثابت ودائم طوال الوقت – الشعور بالغثيان بشكل متكرر – القئ – ظهور بعض القطرات الدموية مع البراز – الإصابة بالإسهال بشكل متكرر – تضخم وانتفاخ أو تورم في منطقة البطن – الإصابة بما يسمى بالاستسقاء، وهو تجمع وتراكم السوائل في منطقة البطن
هي من أخطر مناطق تكون الجلطات خطورة، قد تساوي خطورة جلطات القلب إلى حد كبير قد تتكون مثل هذه الجلطات في مكان آخر وتنتقل إلى المخ، لتصيب خلايا المخ بالتلف نتيجة لمنع وصول الأكسجين إليها بشكل منتظم، وهو ما قد يسبب الإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة إن لم يتم التعامل مع جلطة المخ في الوقت المناسب. كما قد يسبب تلف بعض خلايا المخ إلى الإصابة بعدة إعاقات جسدية فيما بعد، قد تستوجب علاج وتأهيل لفترات طويلة
أما فيما يخص أعراض جلطات المخ، فيمكننا أن نذكر التالي
– الإصابة بشلل الحركة. – الشعور بالخدر أو ضعف الأطراف (القدمين واليدين) أو الوجه، خاصة في جانب واحد من الجسم – مواجهة صعوبة في الكلام وفهم المحادثات – الشعور التشتت وعدم التركيز والارتباك، كما تقل حساسية ردود الفعل – تحولات سلوكية عنيفة ومفاجئة – تشوش في الرؤية، او فقدان الرؤية في عين واحدة أو كلتاهما، أو الشعور بضبابية وعدم القدرة على تمييز الأشياء – مواجهة صعوبات في الحركة والمشي بشكل طبيعي – فقدان التوازن وتناسق الحركة – الشعور بالدوار – الشعور بصداع شديد ومفاجئ – الشعور بالغثيان والقيء قد تظهر تلك الأعراض وتختفي تباعًا، وكلما توجه المصاب لتلقي الرعاية كلما كانت فرصة الإنقاذ أكبر، بالإضافة إلى فرصة أكبر لتجنب المضاعفات الخطيرة لمثل هذه الأنواع من الجلطة
اطلب خدمتك الآن من شفائك